beinresearch

أهمية، مجالات، واجراءات علم الاحصاء في العلوم السلوكية

ويعتمد الإحصاء التربوي على عدة إجراءات منها :

جمع البيانات : تعتبر عملية جمع البيانات أول وأهم خطوات الطريقة الإحصائية التربوية لأنه إذا حدثت أخطاء في هذه العملية فإن عمليات التحليل والتفسير والاستنتاج ستكون خاطئة مهما بذل الباحث من عناية وجهد أثناء هذه العمليات.

            ويقصد بجمع البيانات تلك العملية التي من خلالها يتمكن الباحث من الحصول على القياسات أو التعديلات أو قيم المشاهدات في ضوء تصميم التجربة التي يجريها، مستعملاً في ذلك مختلف الطرق المتاحة له من إجراء مقابلة شخصية، أو الحديث على الهاتف، أو تعبئة استبانه أو إجراء القياسات على التجارب الحقلية.

تبويب (تنظيم) البيانات : وعرضها بعد عملية جمع البيانات يتم تبويبهـا طبقـاً لأسلوب تصنيف محدد مسبقاً وعرضها بطرق مناسبة كالجداول والأشكال البيانية والهندسية وتوزيعات تكرارية.

تحليل البيانات الإحصائية التربوية : بعد عملية جمع البيانات وتبويبها وعرضها فإن الباحث يعالج هذه البيانات إحصائياً باستخدام العلاقات والقوانين الإحصائية لاستخراج بعض القيم التي تعبر عن طبيعة هذه البيانات ومدلولها الإحصائي مثل مقاييس النزعة المركزية والتشتت ودرجة ارتباط هذه البيانات بغيرها.

تفسير النتائج واتخاذ القرارات : وهي مجموعة الاستنتاجات التي يتوصل إليها الباحث معنى تحليل البيانات الإحصائية وهي غالباً ما تكون على شكل تقديرات أو تنبؤات أو تعليمات أو قرارات رفقه أو قبول للفرضيات الإحصائية حول المجتمع الأصلي مع الأخذ بعين الاعتبار بأن هذه الاستنتاجات ليست دقيقة تماماً.

أهمية دراسة الإحصاء التربوي

                    تكمن أهمية دراسة الإحصاء التربوي في النقاط التالية :

الاستفادة من الإحصاء التربوي في جميع البيانات عن الظاهرة التربوية، حيث تعتبر عملية جمع البيانات أول وأهم خطوة من خطوات الطريقة الإحصائية؛ لأنه إذا حدثت أخطاء في هذه العملية فإن عمليات التحليل والتفسير والاستنتاج ستكون خاطئة مهما بذل الباحث من عناية وجهد أثناء هذه العملية.

تبويب (تنظيم) البيانات الإحصائية، حيث يلجأ الباحث إلى تبويب البيانات طبقاً لأسلوب تصنيف محدد مسبقاً ومن ثم عرضها بطرق مناسبة كالجداول والأشكال البيانية، والهندسية إذ تعطي الباحث فكرة سريعة عن الظاهرة مدار البحث.

 الاستفادة من الإحصاء التربوي في تحليل البيانات الإحصائية بعد عملية تبويب البيانات وعرضها، حيث أن الباحث يعالج هذه البيانات الإحصائية باستخدام القوانين الإحصائية لاستخراج بعض القيم التي تعبر عن طبيعة الظاهرة.

استخدام الإحصاء في التعرف على مصداقية وثبات أدوات البحث من حيث إمكانية جمع البيانات والمعلومات من الظاهرة التربوية بطمأنينة وأن تلك البيانات والمعلومات صادقة وتعبر عن الظاهرة المراد دراستها أم لا فيلجأ الباحث إلى استخدام العديد من العمليات الحسابية للتأكد من ذلك.

إكساب الباحث القدرة على اتخاذ قرار محدد اتجاه مشكلة ما.

إكساب الباحث القدرة على التحقق من صحة أو عدم صحة فرضية ما من خلال جمع حقائق جديدة ليتحقق من مدى صحة تنبؤه السابق.

كما أن الإحصاء التربوي يساعد الأستاذ أو الأخصائي النفساني في مجال التربية والتعليم في عمل فحوص صادقة صحيحة لتلاميذه أو طلبته، وتمكنه من تفسير نتائجها على الوجه الأكمل. ولا شك أن المعلم الذي لا يوجد لديه إلمام بالمبادئ الإحصائية يلحق بطلابه أضراراً بالغة ويسيء فهمهم عندما يعتزم تفسير معلومات إحصائية خاصة بهم وبنتائجهم خصوصاً مـا كـان منها يتعلق بمعامل الارتباط والانحدار والوسط والوسيط والمنحنى السوي وغيرها.

مجالات الإحصاء التربوي

الإحصاء علم يسمح للباحث في علم النفس التربوي وبعض العلوم الأخرى بتنظيم المعطيات ووصفها وصفا دقيقا مستخدما في ذلك تقنيات إحصائية مختلفة حسب مستويات القياس ومستويات التحليل المراد الوصول اليها.

          وكما سبق التطرق اليه في إطار عنصر التعريف بالاحصاء على أنه العلم الذي يهتم بالبحث في جمع البيانات وعرضها وتبويبها وتحليلها واستخدام النتائج المتوصل اليها في اتخاذ القرارات في مختلف الحالات كالاستقراء، التعميم، التنبؤ أو التقدير أو التحقيق في الظواهر المختلفة قصد ابراز خصائصها ودراسات العلاقات، الفروق، السبب، الأثر، المستوى، التفاعلية…الخ فيما بينها.

وبالتالي في ضوء ما سبق التطرق اليه في التعريفين السابقين يمكن القول ان إستخدام الإحصاء في الدراسات السيكولوجية يتطلب المرور بأربعة خطوات أساسية هي:

وتكتسي الخطوة الأخير أهمية بالغة إذ يتم على أساسها قبول أو رفض الفرضيات الإحصائية التي تمثل الحل المؤقت للمشكلة المدروسة.

كما ويمكن على أساس هذه الخطوات الأربعة تقسيم الإحصاء الى إحصاء وصفي وإحصاء استدلالي يتضمن الإحصاء الوصفي الخطوات الثلاثة الأولى بينما يتضمن الإحصاء الاستدلالي الخطوة الأخيرة.

وعلى أساس هذه الخطوات يمكن أيضا تحديد هدفين اساسين للإحصاء هما:

الهدف الأول: يتمثل في اختبار الفرضيات التي يضعها الباحث كحل مؤقت للمشكلة المدروسة سواءا تعلق الامر بالعلاقات بين المتغيرات أو الفروق بين العينات.

الهدف الثاني : يتمثل في تعميم النتائج التي يتحصل عليها الباحث على مستوى العينات الى المجتمع أو مجموع الافراد.

وتسمى البيانات التي يتحصل عليها الباحث من خلال دراسته للعينة او عينات الدراسة سواءا كانت وصفية أو استدلالية بالاحصائيات وقد نجدها مُرمزة بالرموز التالية(، Md، Mo). تستخدم الاحصائيات لوصف العينات. أما المعلمات فتستخدم لوصف المجتمع ويرمز لها بالحروف الاغريقية مثل ( α، β)

       وبناءً على هذا التعريف يمكن تقسيم علم الإحصاء إلى قسمين رئيسيين هما : الإحصاء الوصفي Descriptive Statistics و الإحصاء الاستدلالي Statistical Inference

Exit mobile version