مفاهيم بعض المصطلحات الإحصائية

الوحدة الإحصائية

    وتسمى أيضا بالعنصر أو المفردة التي تجرى عليها الدراسة الإحصائية أو المعاينة والتي نتحصل منها على المعلومات والبيانات وهي عنصر فعال في عملية التحليل ” فيشترط في الوحدة أن تكون خاضعة لتعريف دقيق وواضح، فهي قد تكون شيئا حيويا مثل شخص، طالب، موظف …، وقد تكون شيئا ماديا مثل مؤسسة، سيارة، علبة …، كما قد تكون شيئا معنويا مثل فكرة …

المجتمع الإحصائي

وهو عبارة عن مجموع الوحدات الإحصائية المراد، دراستها، والتي تشترك فيما بينها في الصفة الأساسية المراد تحليلها، ويشترط في المجتمع الإحصائي أن يكون معرفا تعريفا جيد. ويرمز له ب N . ويمكن ان يكون المجتمع الاحصائي محدد او غير محدد حقيقي او نظري.

مثال:

عدد طلبة جامعة سكيكدة.

عدد المؤسسات الاقتصادية الجزائرية.

طلبة علم النفس بجامعة سكيكدة.

المتغير الإحصائي

هو الخاصية التي يرغب الباحث في دراستها أو هو القاسم المشترك بين عناصر المجتمع، وتكون قابلة للتغير من فرد إلى أخر من مشاهدة إلى أخرى، فهي التي تسمح بالتفريق بين وحدات المجتمع،”

والمتغير في علم الإحصاء هو الخاصية أو السمة التي تأخذ قيما أو مستويات مختلفة من فرد إلى آخر (وتكون من قيمتين أو مستويين على الأقل) مثال: (الجنس: ذكر، أنثى)، ويقابله الثابت وهو الصفة التي لا تتغير قيمتها من فرد إلى فرد، مثال: (الجنسية، في عينة دراسة مكونة من المواطنين فقط). ويمكن أن تكون المتغيرات كمية، مثال (درجات الامتحانات، العمر…) أو كيفية، مثال: (اللون، الجنس…). كما ينقسم المتغير الكمي إلى متغير متصل ومتغير منفصل، وجميع هذه المتغيرات يمكن أن تكون متغير مستقل أو متغير تابع

ويمكن تقسيم المتغيرات الإحصائية إلى قسمين:

متغيرات كيفية:

هي تلك المتغيرات التي لا يمكن قياسها كما أي غير قابلة للقياس بل يقاس تكرارها فقط وهي عبارة عن صفات وتنقسم بدورها إلى قسمين:

           – – متغيرات كيفية قابلة للترتيب: وهي تلك المتغيرات الوصفية التي يمكن ترتيبها حسب رتبة ما، إما تصاعديا أو تنازليا، مثل مستوى التأهيل العلمي…

          – – متغيرات كيفية غير قابلة للترتيب: وهي تلك المتغيرات الوصفية التي لا يمكن ترتيبها مثل الجنسية، الجنس، الحالة العائلية اللون…

متغيرات كمية:

هي عبارة عن متغيرات تأخد طابع عددي أي يكون معبر عنها في شكل أرقام ” فهي : تلك المتغيرات التي يمكن قياسها، وهي أكثر المتغيرات انتشارا واستعمالا لأن لغة الإحصاء هي لغة الأرقام مثل: الإنتاج، الاستهلاك، عدد القطع المنتجة…

والمتغيرات الكمية تنقسم بدورها إلى قسمين:

            – -متغيرات كمية منقطعة:

هی تلك المتغيرات التي يتم التعبير عنها على شكل أرقام صحيحة لا يمكن تجزئتها، مثل عدد الأطفال في الأسرة الواحدة، عدد الطلبة، قاعات التدريس.

           – -متغيرات كمية مستمرة

هي تلك المتغيرات التي تأخذ كل القيم الممكنة لمجال الدراسة، ونظرا للعدد غير المتناهي لهذه القيم نقسم مجال الدراسة إلى مجالات جزئية تسمى الفئات” 3، مثل الطول، السن، الوزن…

خطوات إعداد البحث الإحصائي

تتطلب عملية إعداد البحث الإحصائي عادة مجموعة من الخطوات يمكن تلخيصها كما يلي:

تحديد هدف الدراسة: يتم تحديد هدف الدراسة أو مشكلة البحث بشكل واضح ودقيق للخروج بنتائج دقيقة للدراسة، ولكي نتمكن من تحديد ماهية البيانات المراد تجميعها ونوعها.

جمع البيانات الإحصائية:

      البيانات هي كل ما يتم تجميعه نتيجة المراقبة لحدث أو ظاهرة ما، مثل إجابات مجموعة من الأشخاص على سؤال أو عدة أسئلة …. وهذه البيانات قد تكون رقمية أو غير، رقمية تعتبر عملية جمع البيانات من أهم المراحل التي يعتمد عليها البحث الإحصائي، “فإذا تم جمع البيانات بطريقة غير صحيحة أو دقيقة أو تم جمعها من مصادر غير موثوق بها، فلا محالة نتحصل على نتائج مظللة وغير صحيحة، وبالتالي تفقد الدراسة الإحصائية أهميتها العلمية، وقد تؤدي إلى نتائج سلبية، فنتخذ قرارات بناءا على هذه الدراسة تكون له نتائج عكس التي كنا نريد الوصول إليها.”

مصادر البيانات الإحصائية: هي المنابع التي يأخذ منها الإحصائي البيانات موضع الدراسة، حيث يعتمد الباحثون على مصدرين أساسيين للحصول على المعلومات الإحصائية الخاصة بظاهرة معينة وهما:

المصادر المباشرة:

         “وهي المصادر التي نحصل منها على البيانات بشكل مباشر، حيث يقوم الباحث نفسه بجمع البيانات من المفردة محل البحث مباشرة، فعندما يهتم الباحث بجمع بيانات عن الأسرة، يقوم بإجراء مقابلة مع رب الأسرة، ويتم الحصول منه مباشرة على بيانات خاصة بأسرته، مثل بيانات المنطقة التابع لها، والحي الذي يسكن فيه، والجنسية، والمهنة، والدخل الشهري، وعدد أفراد الأسرة، والمستوى التعليمي لأفرادها.

          ويتميز هذا النوع من المصادر بالدقة والثقة في البيانات، لأن الباحث هو الذي يقوم بنفسه: بجمع البيانات من المفردة محل البحث مباشرة، ولكن أهم ما يعاب عليها أنها تحتاج إلى وقت ومجهود كبيرين، كما أنها مكلفة من الناحية المادية.”

المصادر غير المباشرة:

” يتحصل الباحث على المعلومات الإحصائية من الدراسات والتحقيقات السابقة، حيث تكون هذه البيانات مبوبة ومصنفة من طرف باحثين سابقين أو هيئات رسمية أو غير رسمية وتم نشرها في نشرات خاصة أو دوريات أو تكون محفوظة في الأرشيف التقليدي أو الآلي.”

وهناك أسلوبين لجمع البيانات هما: أسلوب الحصر الشامل، أسلوب المعاينة.

أسلوب الحصر الشامل:

           يستخدم هذا الأسلوب إذا كان الغرض هو حصر جميع مفردات المجتمع، حيث يتم جمع بيانات عن كل مفردة بدون استثناء، كحصر جميع المزارع التي تنتج نوع معين من المحاصيل في منطقة ما، ويتميز هذا الأسلوب بالشمول وعدم التحيز، ودقة النتائج، ولكن يعاب عليه أنه يحتاج إلى الوقت والجهد، والتكلفة العالية

طريقة المعاينة

          تستخدم هذه الطريقة إذا كان هناك صعوبة في إجراء الدراسة على كافة أفراد المجتمع، حيث يتم الاكتفاء بمعلومات عن الجزء بدلا من الكل”، ويتم اختيار جزء من المفردات يسمى “العينة بطريقة معينة بحيث تكون ممثلة تمثيلا صحيحا للمجتمع بقصد التعرف على خصائص هذا المجتمع ويتم تعميم نتائج بيانات العينة على المجتمع الكلي، هذه الطريقة تعطي معلومات ونتائج اقل دقة من طريقة المسح الشامل، حيث أن هناك بعض الأخطاء التي يمكن الوقوع فيها وتؤثر على النتائج المعطاة منها الصدفة والتحيز، إلا أنها أقل تكلفة وجهدا وتوفر الكثير من الوقت .

تنظيم وعرض البيانات:

        تعتمد عملية وصف البيانات على جمعها وتبويبها، وتلخيصها، إذ لا يمكن الاستفادة من البيانات الخام، ووصف الظواهر المختلفة محل الاهتمام، إلا إذا تم وضع البيانات وعرضها في شكل جدولي أو بياني هذا من ناحية، وحساب بعض المؤشرات الإحصائية البسيطة التي توضح طبيعة البيانات من ناحية أخرى.

تحليل البيانات واتخاذ القرار:

” تعتبر عملية تحليل البيانات مرحلة مهمة في أي بحث إحصائي وذلك لغرض الإجابة على إشكالية البحث، لذا فإن الباحث يسعى إلى التحليل الإحصائي لجوانب الظاهرة المدروسة عن طريق استخدام الأدوات الإحصائية المناسبة لتحليل البيانات من أجل الحصول على نتائج الدراسة واستقراء واستخلاص مدلولها واتخاذ القرارات على أساس النتائج المتوصل إليها.”

About Author

Leave a Reply

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *